كنا نتناول عشاءنا معاً في أحد المطاعم حينما استقبل إحدى رسائلها .. أذكر كيف وضع رأسه على طاولة الطعام وبكى بنشيج مكتوم ! فزعت من انهياره المفاجئ فسحبت منه هاتفه لتطالعني رسالتها الفارغة تماماً من اية كلمات ! سألته بدهشة : ماذا تعني بهذه الرسالة الفارغة ؟قال لي وهو يغالب دموعه المشتعلة وجعاً : حينما أشتاقها أرسل إليها برسالة فارغة .. وحينما تشتاقني ترسل لي أيضاً .. أرسلت لها قبل قليل برسالة لأنني أفتقدها بشدة .. فردت علي برسالتين فارغتين ! - وماذا تعني الرسالتان ؟ - أظن بأنها تفتقدني أكثر مما أفتقدها *
“
|