الصداقه بمفهومها لا يمكن تسمية صديق الكتروني وصديق غير الكتروني
تبقى الصداقه بمفهومها لا بمكانها ....
اود التنبيه الى ان الانسان بطبيعته لا بمجاله
قد تجد صديقا ً في مجال غير الانترنت يتضاهر بالبياض وقد تجده في واقع الأنترنت يتضاهر في نفس الشي
اذا ً اتمنى عدم الخلط في مفهوم الصداقه سواءً كانت عن طريق الأنترنت او غيرها
ايضا ً انت لا تختار صديقا ً لك وانما الصداقة في الغالب تأتي صدف
فمعيار الصداقه الحقيقيه قد يتبين لك من عدة مواقف
فبمنظورك انت يا صديقي كم من الاصدقاء خارج اسوار الانترنت انصدمت بهم ؟
لا شك نحن شعب نضع الحواجز بحسب بمنظورات من سبقونا لا بمنظوراتنا
فلسنا شعب مهتم بالشريعه وانما شعب مهتم بالعادات والتقاليد
فأنظر حولك كم من الأصدقاء تنطبق عليه كلمة صديق بمعناها الحقيقي !
نحن شعب ننتقد لكي ننتقد ولسنا ننتقد من اجل البناء
يحوي الرجل خيرا ً وشر فأن غلبت الشر اتجهت للاصلاح وان غلبك الشر تضاهرت بالاصلاح وهنا النيية له النصيب الأكبر
فلا يمكن اتهام العلاقات بأماكنها بأنها لا تصلُح وانا أتكلم عن الصديق وليست الصديقه لأننا لا نعرف هذا المصطلح ولك ان تقول حبيبه
واما بالنسبة للثقه فهي نفسها بالواقع وبالانترنت
مالذي يجعلك واثقاً من صديقٍ لك في الواقع ؟ ومالذي يجعلك تثق بصديقٍ الكتروني ؟
جزأتها ولست ممن يجزئون الصداقات ولكن دعني اوضحها لك اكثر
انت رجل وتحب الخير هل تتوقع لو تعرفت على صديقاً الكترونياً سوف تغشه ؟
ربما الاجابه الشافيه على هذا السؤال هي صلب الموضوع
فكل شخص يتعامل بأخلاقه ان طابت اخلاقه فقد طاب حتى لو ملته المعاصي
اما بالنسبه للعلاقات الحميميه ولست اعلم عن ماتقصد من ذلك ولكن بفهمي سوف اتكلم
اذا كنت تقصد الحب فالحب موجود ومشهود في عصر الجاهليه وفي عصر الصحابه
متى ما تواجدت النيه الصادقه لدى الطرفين كان هناك احتوى للخطأ وطالما كان هناك احتوى للمشكله حصل العلاج
الشي المختلف عليه هو اخطائنا في ممارسة الحب
ولك في قصة الرجل الذي قال عنه رسول الله صلى عليه وسلم ( الحمد لله الذي جعل في امتي نظير يوسف الصديق )
فلك منها مثالا ً وطبقه فيما نحن عليه ...
هذا الرجل كان في عهد الرسول اللهم صلي وسلم عليه واسمه بشر الأسيدي من بني عبد العزى شاعر اسلامي
اتمنى ان تقرأ القصه حتى نهايتها لتعلم مالفرق بين الأعراف وبين الشريعه
فالصديق صديقا ً والحبيب حبيبا ً هنا او هناك بأختلاف المكان
عسى الله ان يهدينا الى ماهو صلاحٌ لنا ولكم وان ينور عقولنا بما جاد من حق
اختم رسالتي بحديث للنبي عليه الصلاة والسلام عندما قال ( يغزو جيشٌ الكعبةَ فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم
قالت له عائشة رضي الله عنها يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟
قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم )
|